سيكولوجية اللعب عند ماريا مونتيسوري



اللعب والتربية الاسلامية :
اعترف الاسلام بحقوق الطفل واعتبر أن اللعب حق من حقوق الطفل والتربية الاسلامية دينيا دنيويا ، واللعب هو المدخل الوظيفي لعالم الطفولة ، والوسيط الفعال لتشكيل شخصية الفرد .
وللعب دور في تجديد النشاط وراحة الجسم ، والتربية الاسلامية تتصف بالرصانة والاتزان والجدية ، لذا لم يحظ اللعب بأن ينحو منحى تعليميا واستخدامه فقط كوسيلة ترويحية تأتي بعد تعب الكتابة وأخذ الدرس ، وهذا ما اكده الامام الغزالي في (احياء علوم الدين ) بأن الطفل يؤذن له بعد الانصراف من الكتاب أن يلعب لعبا جميلا يستريح اليه من تعب الكتاب ، بحيث لا يتعب في اللعب .
اللعب والتربية في العصور الوسطى :
كان للكنيسة دور اساسي في تنظيم التعليم ، وكان التوجه في التربية هو تنمية القدرة الكلامية وخاصة المناقشة والجدل ، وهي تربية تقليدية محافظة ، تنظر للطفل نظرة فوقية تحتم على الطفل أن يخضع لقواعد صارمة وقوانين عنيفة ، لا تهتم بقدرات الطفل الذهنية والنفسية وامكاناته الجسدية المحدودة ولا تعترف بأي دور تعليمي تربوي للعب ، أو باعتبار اللعب عامل مساعد في تنمية قدرات الطفل الذهنية والجسدية والنفسية .
اللعب عند فروبل :
اهتم فروبل بالاطفال ، ويرجع هذا الاهتمامالى حرمانه في طفولته نتيجة وفاة والدته وعمرة 9 اشهر ، ولم يجد من يعوضه حنانها، وهو أول من أنشأ رياض الاطفال وسماها (حديقة الاطفال) ، وحاول فيها أن يهيئ جوا من المرح والسعادة أثناء تلقيهم للمعلومات . ويقول فروبل : (كل ما يهدف اليه هو أن نتيح للطفل الفرصة لينمو حرا طبيعيا هادئا ، كما أراد الله ، ولهذا فعلينا ألا نجبر الطفل على اتيان عمل لم ينبع منه تلقائيا ، أو وجدنا تبرما منه واحجاما عنه ، لأنه ضد طبيعته وبعيد عن فطرته)
يرى فروبل أن أهم سمة مميزة للطفل هي رغبته الفطرية في اللعب وينصح استخدامه مع الغناء في التعلم لذا فهو أنشأ أول روضة يجد فيها الطفل الالعاب والهدايا والحدائق للزراعة والارتياح ، ويجد في لعب الاطفال الجماعية وتعلمهم عن طريق اللعب وسيلة للتعبير عن أنفسهم ، وفكر في كيفية الاستفادة من اللعب في تعليم الاطفال داخل حديقة الاطفال ومع أي نوع من الالعاب ، فرأى أن يجعل الكرة هي أول ألعاب الطفل ، ثم المكعب ثم الأسطوانة ، وبهذه الأشكال كون فروبل أول هدية تقدم للأطفال ومن خلال الكرة يتعلم الطفل الدائرة والسكون والحركة ، ويتعلم السطح الواحد ، وهو يرى أن اللعبة الجيدة لدى الطفل هي التي تدفعه الى أن يعيد اللعب مرة أخرى بنفس اللعبة كرة بعد كرة ، ولعبة الاطفال عادة ما توفر ثلاث فوائد أساسية هي : الصدق والجمال و الفائدة .
واختار فروبل المكعب لأنه قريب في شكله من الكرة مع وجود بعض الاختلاف ،والشكل الثالث الذي اختاره هو الاسطوانة ، والتي تجمع في صفاتها بين صفات الكرة والمكعب ، وكان يقسم المكعب الواحد الى مكعبات عديدة ، يقوم الطفل ببناء هذه المكعبات فوق بعضها البعض ، وألعاب التمثيل ، وكانت تقدم هذه الهدايا للأطفال في الساحة أو غرفة الألعاب وتقدم معها العصائر والحلوى .
دعا فروبل لتحريرالطفل من وطأة التعليم المجرد و تدريس التلاميذ عن طريق التفاعل المباشر مع الطبيعة الخارجية ثم عن طريق تنمية طبيعتهم الانسانية والفردية بواسطة العمل التعاوني واللعب .
اللعب عند ماريا مونتسوري :
درست الطب ، وكانت تعلم الأطفال المعاقين ، وحصلت على نتائج مشجعة معهم بسبب طريقتها في تدريبهم على القراءة والكتابة ، حتى تمكنت من مساواتهم مع الاطفال العاديين ما أمكن ، ولفت نظرها القدرات المكبوتة عند الأطفال العاديين ، وهو ما حملها على الثورة واعلان شعارها (طبيعة الطفل ضد بربرية مقعد المدرسة ، ورفضت جمود الاطفال الاجباري) . ومن هنا انطلقت لتعليم الاطفال العاديين بطريقة تبتعد عن الجمود التقليدي في التلقين ، ففتحت دار للحضانة أسمتها (بيت الاطفال) يستقبل الاطفال من 3-7 سنوات ، وكانت تعتقد أن التربية تبدأ مع الولادة ، وأن السنوات القليلة الأولى من الحياة هي أكثر السنوات أهمية ، لاسهامها في تكوين الانسان جسديا وعقليا يفوق أي فترة أخرى .
لاقت طريقة مونتسوري نجاحا تدريجيا وأدركت أهمية اللعب بالنسبة للطفل ,فقامت بتصميم ألعاب تربوية لدار حضانتها لتنمية الحواس عند الطفل ، وذلك لادراكها من خلال دراستها للطب وتخصصها في الطب النفسي . وكانت تعتبر أن الحواس هي التي تنقل المؤثرات الخارجية الى الدماغ ، فتزيد من مدركات الطفل وذكائه .
وتقول: ( ان نمو الحواس هو عمل هام جدا لأن هذا النمو يسبق ويدعي الى تفتح المواهب الفكرية ورقيها ) وكانت تهدف من وراء العابها انتقال الطفل من الفهم البدائي والتدرج الى الفهم المجرد .
علمت مونتسوري الأطفال الصمت والهدوء ، وقامت باعداد حصص أسمتها درس السكوت والصمت ، وهذه هي التي أدخلتها في باب الشهرة في التربية ، والذي جعل صيتها يذاع في هذا المجال ، وقد وضعت تمارين خاصة لتنمية كل حاسة من الحواس الخمس . ولجأت الى ابتداع أدوات لتربية الحواس ، مكونة من أحد عشرة مجموعة .
ترى مونتسوري أنه من خلال اللعب أيضا يمكن تدريب الملكات العقلية على مبادئ الحساب والقراءة والكتابة ومبادئ السلوك ، واهتمت بتعليم الحركات في الكتابة قبل تنفيذها ، واستعملت حروف متحركة , وكانت تعلم الحساب من خلال عداد الخرز ومنحت الطفل الحرية المطلقة تقريبا ، وكان دور المعلمة مجرد ملاحظة الطفل وتقديم المساعدة له اذا طلب ذلك منها .
ان الفرصة التي يتم استغلالها لتعليم الأطفال تمثل خبرة مثيرة فيها نوع من التحدي لطبيعة الطفل ، وهي تمكن المربيين من متابعة خطواتهم في التعلم ، ومراقبة مراحل نموهم حتى يصبحوا كائنات بشرية تتحمل المسؤولية وتستخدم جميع أساليب التفكير ، ومن هنا نسير على خطى مونتيسوري في تعليمها للأطفال .
أولا : اراء مونتيسوري في التربية والتعليم :
ترى مونتيسوري عدم مباشرة التعلم في البيت الا اذا شعرت الأسرة أنها ستكون قادرة على المتابعة ، وتعتبر أن موقف الأسرة ازاء الطفل خلال فترة الطفولة سيكون له تأثير كبير فيه ، وما يتعلمه الطفل سيتوقف على من سيعلمه من أفراد الأسرة بصفته معلما له ، فالطفل يملك الأمكانات وعلى المربي اثارتها ، ومعرفة حاجات الطفل وتحديد السرعة التي يمكن أن يتقدم بها التعليم للطفل ، والكشف عن استعدادات الطفل هي التي تساعد في تعليمه وارشاده وتوجيهه
تحذر مونتيسوري من اعطاء الطفل تمرينات فوق طاقته وتقول "أنت تقومين بهذا العمل لا لأثارة اعجاب أصدقائك وأقربائك بمهارات ابنك الصغير الفائقة بل من أجل مساعدته في تكوين أساس يبني عليه تعلمه اللاحق " وترى مونتيسوري أن الطفل بين 2- 5 من العمر يمكن أن يحصل على تعليم ناجح وجيد في الوسط العائلي ، وهو يستطيع أن يتعلم في البيت أكثر من المدرسة خلال هذه السنوات الحساسة الهامة.
تقول مونتيسوري : " انك - كأم - لا تحتاجين لأن تكوني معلمة من أجل ممارسة التعليم المونتيسوري في المنزل ، وليس من الضروري أيضا أن يكون لديك مكان واسع من أجل ذلك ، ففي السنوات الخمس الأولى أقمت مدرستي في حجرة صغيرة أتقاسمها مع أبنتي الكبيرتين وشعرت أنها تفي الغرض ، والنتائج التي حصلت عليها كانت مجزية جدا "
وننصح أى أم بأن تعلم جيدا وسوف تصل الى مرحلة تحس الأم أن التعليم يصبح جزءا طبيعيا من نظام حياتها اليومي ، وستحس أيضا بأن أفضل وقت لذلك هو الصباح ، بعد انجاز الأعمال المنزلية الرئيسية ، وهي ترى ان تحويل البيت الى مدرسة تتعتبر سيئة وحيدة في تعليم الابناء ، لأن المكان محدود ، الا اذا كان في البيت غرفة اضافية يمكن تخصيصها للتعلم .
تقول مونتيسوري " انك تتوقعين أن يكون طفلك أكثر مهارة من غيره في عمل بعض الأشياء وحين تبدئين قد يبدو لك أن طفلك لم ولن يدرك ما تطلبينه منه أبدا ولكن لا تفقدي العزم والهمة والمثابرة ، لأن ذلك أخيرا يأتي بالنتائج الطيبة "
وهذا ما لمسته هي في تعليم ابنتها ربط شريط حذائها حتى اتقنته أخيرا وترى بأنه ينبغي أن يكون الهدف الرئيسي هو غرس الوعي والرغبة عند الاطفال في الاكتشاف ، بدلا من مجرد التعليم السطحي وحتى ما تم من ذلك في السنوات الأولى فانه سيبقى مع الطفل مدى الدراسة بل مدى الحياة .
كانت تعتقد مونتيسوري أن التربية تبدأ مع الولادة ، وأن السنوات القليلة الأولى من الحياة هي أكثر السنوات أهمية ، لأن اسهامها في تكوين الأنسان جسديا وعقليا يفوق أي فترة أخرى ، حتى أن الرضيع حديث الولادة يجب أن يحب الأشخاص والأصوات ، وأن يحاط بالعناق والمخاطبة ليكون طفلا سعيدا .
ان للطفل عقلا نشطا لا ينتظر تعليم الراشدين بصورة سلبية ، وهو يصبح لا مباليا اذا ما تم تركه وحيدا بصورة دائمة ، وتتوطد أنماط السلوك من خلال أساليب التعليم الطبيعية المتدرجة ،لذلك فان طرائق التعلم المناسبة في السنوات الأولى تحدد بقدر كبير نوع الراشد الذي سيصيره الطفل ، ولما كان النمو العقلي يسير بسرعة كبيرة في هذه السنوات الأولى فانه من الضروري عدم اضاعة هذه الفترة ، وأطلقت عليها أسم ( فترات حساسة ) حيث يكون الطفل فيها شديد التقبل لبعض المؤثرات ، وكانت ترى أن الحساسية الخاصة ازاء شئ ما تستمر حتى تتم تلبية الحاجة الضرورية له .
وملاحظة هذه الفترات تجري بسهولة أكبر في مراحل المشي والكلام حيث يستطيع الاباء أن يقدموا الكثير لمساعدة الطفل في الوقت المناسب ، ومن هنا تأتي نصيحتها بملاحظة الطفل ومراقبة الفترات الحساسة كلا على حدة ، ثم استخدام هذه الفترات لمساعدته على فهم محيطه والسيطرة عليه .
ان الحاجة الى فهم قدرات الطفل وامكاناته بصورة أفضل من الأمور التي نالت أشد العناية من مونتيسوري لذلك كان اكتشاف الطفل هام جدا لديها بعد يقظة حقيقية في تقدم التربية المبكرة ، فقد تحدثت عن عقل الطفل بصفته عقلا يتسم بالاكتساب نظرا لقابليته الكبيرة للتعلم من العالم المحيط به ، واعتقادها بأن الطفل يكتسب التعلم من الوسط الطبيعي الذي يعيش فيه جعلها توفر محيطا مهيئا للأطفال المحرومين الذين عملت معهم ، وقد سارعت الى ملاحظة أن ( الوسط ) الذي يعيش فيه الطفل يجب أن يكشف حقيقة الطفل .
الطفل في مدرسة المونتيسوري .
ترى مونتيسوري ، بأن التربية يجب ألا تكون مفروضة على الطفل وأن الطفل يجب أن يكون حرا في العمل وفي تنمية نفسه بشكل طبيعي .
ان لدى الطفل ميلا لأستخدام يديه ، لذلك يجب أن تنظم المواد على أساس حاجته للتعلم من خلال الحركة ، لأن الحركة هي التي تطلق العمل العقلي ، وترى بأن الصف يجب أن يكون منظما وظيفيا للطفل بحيث يتمكن من الحركة والعمل والنمو بحرية .
ويجب أن تكون الحجرة والأثاث يتناسب مع حجم الطفل ، كما نبهت الى أن الحس الجمالي للطفل ينمو في هذه السنوات المبكره مما دفعها الى توفير الجمال في الصف ، وطالبت أن تتوفر رفوف لوضع اشياء الأطفال بأتقان ونظام وأن تزين الجدران بلوحات جذابة ، وأن تكون الكتب في متناول الأطفال ، فقد كانت المواد التي استخدمتها مونتيسوري في هذه الصفوف توقظ اهتمام الأطفال بالتعلم ، وكانوا يتعلمون حب التعلم للتعليم نفسه ، وكانت ترى أن عدم تجاوب الطفل مع عمله يرجع الى الأسلوب الذي تم تقديم العمل به اليه .
ترى مونتيسوري أن حرية الطفل وعفويته تظهران بشكل واضح في جو الصف وكانت تقول : " أن اليد المربية هي يد حرة وان الانضباط يجب أن يأتي من خلال الحرية " . ان الصف مصمم على نحو يبعد التلهي ، ويوفر الفرص للعمل البناء ، واستمرار كبير في التعلم والتعليم ، فكل خطوة تمثل اعداد لخطوة تالية ، والأجهزة المستخدمة موضوعه لهذا الغرض من العمل ، ان الطفل يتم منحه حق الاختيارالحر لمناشط اللعب ، والمواد مصممة بشكل يناسب نموه الطبيعي الجسمي والوظيفي ، فالطفل يتفاعل مع المواد بصور مختلفة ومما يساعد على ذلك عدم وجود ترتيب ينتقل منه الطفل من صف الى صف ، فالصفوف غير متدرجة ويتسم جو الصف بالهدوء وتوجيه الأطفال نحو انجاز المهمات .
ويتم تعليم الأطفال الأستعمال الجيد والمناسب للألعاب والدمى ويجري تشجيع الصغار منهم على أن يتعلموا من الأطفال الذين يكبرونهم بمراقبتهم أثناء استخدامهم للمواد ، والأطفال في مرحلة النمو المبكرة لا يمارسون الكثيرمن الانشطة الجماعية و اللعب الرمزي ، وتنظر المدرسة الى رغبة الاطفال في التعلم وتغير هذه الرغبه هي الحافز الذي يوجه أنشطة الطفل لذلك يسمح للاطفال بالانتقال من نشاط الى اخر كما يبدو في اهتماماتهم ، وكلما ظهرت لديهم كفات جديدة أدخلت المعلمة خبرات جديدة تساعد في تنمية المهارات لديهم .
لا يكافأ في مدرسة مونتيسوري للنجاح الذي حققه ولا يعاقب على الاخفاق ، فالمواد نفسها مصممه بطريقة تمكن الطفل من معرفة ما اذا كان قد نجح في استخدامها بالشكل الصحيح أم لا ، الا أن الطفل يشجع على الاستمرار في المهمة التي اختارها أطول فترة ممكنة ، وهناك اختبار عميق لطاقات كل طفل بصفته متعلما كفوءا .
المعلم في مدرسة مونتسوري:
ترى مونتيسوري بأن ما يجب غرسه في المعلم هو الروح التعليمية التي يتصف بها المعلم أكثر من مهارته الالية ، وتقصد بذلك اعداد المعلمين بتوجيههم نحو الظواهر أكثر منه نحو الاليه ، وقد نظرت الى المعلم بصفته ملاحظا ، دائم الاستعداد للقيادة والتوجيه دون تدخل في مجهود الطفل لتعليم نفسه ، يحدوه غرض ابقاء حماسة الطفل للتعلم حية دائما .
بهذا الاسلوب سوف نجد أن الطفل يمتلك شخصية يسعى لتنميتها ، ويتمتع بالمبادرة ، ويختار عمله الخاص ، ويثابر عليه أو يغيره بحسب حاجاته الباطنية ، لا يتهرب من بذل الجهد بل يسعى اليه ويواجه العوائق بسرور كبير في حدود قدراته للتغلب عليها ، لذلك كان المعلم يتعلم احترام الطفل وخصوصيته واستقلاله .
المنهاج في مدرسة مونتسوري :
يقوم المنهاج على برامج النشاط الفكري على ( طرائق الاستكشاف ) وتتمثل في تكوين خبرات مباشرة لدى الطفل بغرض التفاعل مع عدد متنوع من المواد من خلال اللعب والتفاعل اللفظي المكثف بين الاطفال والراشدين أو بين الاطفال أنفسهم ، ومن هذه البرامج تلك التي تهتدي بنظرية بياجيه التي تشجع النمو الفكري من خلال سلسلة من الانشطة الحسية الحركية ، وتدرج منهاج مونتيسوري ضمن هذا النوع بالرغم من أنه ينطوي على بعض التحديد من حيث المواد التي تقدم للأطفال ، ومدى تدخل المعلمين في أنشطة الصغار وتشجيعهم لهم من خلال التفاعل .
تقوم اراء ماريا مونتيسوري على فلسفة تربوية تنطوي على ايمان برغبة الطفل في النمو وبأهمية المحيط المناسب لظهور كفات الطفل ويتضمن مواد مصممة للقيام بتمرينات على الحياة اليومية مثل تلميع قطع الفضة ، وتزرير الأزرار ، وطي الثياب وقضبان الاعداد وعلبة العيدان والدهان والمعجون ، وغيرها .
أما تمرينات النمو الحسي فتتضمن العمل مع الاشكال والاسطوانات المتدرجة والاحجيات التي تتمثل في تنزيل قطع معينة في أماكنها المناسبة لها وغيرها ، وأما المواد المدرسية فتضم حروف كبيرة وأوتادا وقضبانا للعد ، وتجهيزات لتعلم مناهج الحجم والوزن والطول والسعة وغيرها .
أولا : القيمة التعليمية لللعب
اللعب نشاط يلعب دورا كبيرا في تكوين شخصية الفرد ، ويعكس الاطفال في العابهم خبراتهم المكتسبة ، فيعمقون ويعززون تصوراتهم حول الأحداث التي يتخيلونها وحول الحياة .
تساعد الألعاب بمساعدة المربي في تنمية الطفل بصورة شاملة ، اذ توسع دائرة تصوراته وتنمي لديه قوة الملاحظة وسرعة الادراك ،والمقدرة على تحليل ومقارنة وتعميم ما يراه ويقوم على أساس ذلك باستنتاجات من الظواهر التي شاهدها في البيئة المحيطة به وثمة أهمية تعليمية للألعاب التي تشبه بتركيبها الحركي بعض أنواع الرياضة ، وتهدف مثل هذه الألعاب الى تطوير وتثبيت الأساليب والمهارات الفنية والتكتيكية لهذا النوع من أنواع الرياضة أو تلك التي سبق تعلمها .
وهناك اهمية تعليمية كبيرة لبعض الألعاب التي تقام في الهواء الطلق ، اذ أنها تساعد في تكوين المهارات اللازمة للمستكشف ، كما أن هناك أهمية تعليمية لتعريف التلاميذ بالألعاب الشعبية ،اذ تعرفهم بجانب من الثقافة الوطنية لأبناء شعبهم وبثقافات الشعوب المختلفة وتقاليدها وعاداتها .
وتتطور في العاب الحركة المقدرة على التقييم الصحيح للفراغ والزمن والاستجابه بسرعة وبصورة صحيحة للحالة الناشئة في الوضع الذي كثيرا ما يتغير في اللعب .
يتم باللعب تربية العناصر المتكررة الصحيحة للحركات لأنه يصعب تصحيحها فيما بعد ، كما نريد الألعاب التي تحتاج الى أدوات صغيرة من الحساسية الجلدية اللمسية والعضلية ، اذ تساعد في تحسين الوظيفة المحركة لليدين والأصابع ، وهذا ضروري جدا للأطفال الذين لم يبلغوا سن السادسة ولتلاميذ الصفوف الأولى ، والمعارف التنظيمية عندهم .
وتعرف الألعاب المشاركين فيها بقواعد المباريات وكيفية تنظيمها وتساعد هذه الخبرات والمعارف الأطفال في اجراء المباريات بصورة مستقلة .
ثانيا : القيمة التربوية لللعب
يعتبر اللعب نشاطا رئيسيا للطفل ، فيه يجري بدرجة كبيره نحو الذاكرة والتفكير والأدراك والتمثيل والكلام والأنفعالات والارادة والخصال الخلقية ، وتوجد وجهة نظر ترى أن العمليات تحدث تلقائيا لدى الطفل لمجرد أنه يلعب ، وهو يتعلم بوحي من خبرته الخاصة وهو يكتشف هذا العالم بنفسه ، ولا شك أن الطفل يستوعب الكثير عن طريق المحاكاة المباشرة للأشخاص المحيطين به ، وبه تثري احساساته ، وأحيانا ما تجلب له هذه الخبرات انطباعات وتصورات خاطئة يؤدي تراكمها الى الانحراف بنمو الطفل ، مما قد يؤدي الى اختلال في التكوين النفسي للطفل .
طريقة مونتيسوري في اللعب والتعلم :
1- الوضع العملي :
تهدف تمرينات الحياة العملية الى تعليم الطفل كيف يسير أموره في وسطه الخاص عن طريق تعليمه كيف يواجه الاشياء المحيطة بأعمال المنزل اليومية ، ومع أن هذه أشياء بسيطة رتيبه لكنها بنفس الوقت مثيرة للطفل ، اذ انه بحاجة الى أن يتعلم أن هناك أسلوبا صحيحا لعمل كل ما يجب عمله في المنزل ، اننا نعاقب الطفل عندما يغلق الأدراج بشدة ، ولكن هل وجهناه نحو الطريقة السليمة والصحيحة في فتح الأدراج واغلاقها ؟ وما لم يتعلم الطفل السيطرةعلى وسطه الطبيعي فانه لن يكون مستعدا للبدء في عمليات التعلم الأكثر صعوبة
لنعطي الطفل الفرصة في ملاحظة المهام التي تتضمنها العناية بالبيت وندعه يرى أن البيت يجب أن يكون مرتبا ونظيفا لنعطيه فرصة ملاحظة أمه وهي تؤدي أشغال البيت ، وتسمح له بمساعدتها ، والصغار يحبون تقليد الكبار ، ويشعرون أن أعمال ترتيب الأزهار وتنظيف البيت وترتيب الاسرة هي أعمال مسلية .
ان الأطفال يحبون العمل بايديهم ، وهذا نشاط مهم لنموهم ، وعلينا تعليم الطفل أن يكون مسؤولا عن غرفته وأشيائه الخاصة ، ولنعطيه مهمات خاصة بسيطة على قدر امكاناته ، ولنترك له الفرصة لتأدية هذه الاعمال .
وأخيرا علينا استخدام الطاقة الهائلة التي يملكها اطفالنا ولو من خلال اللعب .
فيما يلي بعض الالعاب التي نادت بها مونتسوري لتربية الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة ، وتعني كل من الام والمعلمة :
لعبة حمل الكرسي
العمر : ( 2.5 -5 ) سنوات .
المادة : كرسي أطفال .
الهدف : - تعليم الطفل التناسق والاستقلال والتركيز .
- تنمية الدقة والحذر في التعامل مع الأشياء والقيام بذلك بكل هدوء .
كاشف الخطأ : أثناء حمل الكرسي ، يستطيع الطفل أن يسمع الضجة ويشعر بالصدمة التي يحدثها .
العرض : 1- امسكي الكرسي بيد ، ومقدمة المقعد باليد الأخرى مع الانحناء فوقه أثناء ذلك .
2- يجب تأدية الحركات بأكبر قدر ممكن من الهدوء والتروي .
3- اعتدلي أثناء حمل الكرسي الى المكان المطلوب مع تحاشي الاصطدام بما يوجد في المكان من أشخاص وأشياء .
4- يجب أن يبقى مقعد الكرسي أفقيا طوال الوقت .
5- اخفضي الكرسي بتأن وضعيه على الأرض من دون احداث أية ضجة .
لعبة تلميع الأحذية
العمر : ( 3-5 ) سنوات
المواد : صحيفة قديمة ، زوج من الأحذية ، المادة الملمعة ، فرشاة ، خرقة .
الهدف : - ان يتعلم الطفل العناية بممتلكاته الشخصية .
- اتمام دوره كاملة من النشاط وتنمية التناسق والبراعة اليدوية .
كاشف الخطأ : يمكن رؤية الاخطاء وجوانب الاهمال بسهولة .
العرض : 1- افرشي الصحيفة على الأرض .
2- ازيلي الاوساخ عن الحذاء بالفرشاة .
3- ادخلي يدك اليسرى في الحذاء وارفعيه الى مستوى مناسب ، وامسكي الخرقة باليد اليمنى ، بعد أن تضعي عليها قليلا من المادة الملمعة ومرريها على الحذاء الاخر .
4- اعملي الشئ نفسه مع الحذاء الاخر .
5- دعي الحذاء يجف ، واعيدي وضع الغطاء على مادة التلميع .
6- لمعي الأحذية بالخرق .
7- اعيدي المواد الى مكانها بعد الانتهاء من العمل .
2- الوضع الحسي :
تنمي التمرينات الحسية الحواس الخمسة ، وتشحذ تفكير الطفل واعداده لتمرينات على درجه اكبر من التقدم .
يتعلم الطفل استخدام يديه وعقله في ان واحد ، ويستخدم هذا المبدأ في تطوير المواد الحسية ، وقد تبدو معظم هذه التمرينات شديدة السهولة للوهلة الأولى ، نعم انها كذلك ولكن من وجهة نظر الطفل فهي جديدة وصعبة عليه .
يجب ملاحظة ان طفل الثانية والنصف من العمر لا يقدر على القيام بعمل موجه الى طفل الرابعة ،كما أنه لا ينبغي اعطاء طفل الرابعه عملا من مستوى طفل السنتين او الثلاث سنوات ، اذ كان نموه قد تجاوز هذا السن .
يجب ملاحظة أن كل خطوة تقود الى غيرها ، وأن العمل يجب أن يتم بأسلوب منتظم ومتدرج . وهذا ما سيلاحظ فيما تقدم من تمرينات
ألعاب الأزرار
العمر : ( 2.5-3 ) سنوات .
المواد : ستة أزرار منتقاة من ثلاثة ألوان مختلفة ، صحن لكل نوع .
الهدف : ذلك يعلم الطفل التمييز بين الألوان المختلفة .
كاشف الخطأ : يستطيع الطفل أن يرى ما اذا كانت الأزرار قد وضعت بصورة غير صحيحة .
العرض : 1- مشاهدة الطفل كيف تضعين جميع الأزرار ذات اللون الواحد في صحن مستقل .
2- اضيفي المزيد من الأزرار ومن ألوان اخرى .
3- علمي الطفل اسماء الألوان وعدي الأزرار .
4- استخدمي أسلوب الدرس ذي الفترات الثلاث .
لعبة السير على الخط
العمر: ( 3-5 ) سنوات .
المواد : خيط غليظ من القطن أو الصوف بطول 183سم .
الهدف : التشديد على حسن التوازن ، وانتصاب القامة ، ورشاقة الحركة .
كاشف الخطأ : أن يخرج الطفل عن الخيط ، ويحدث ضجة أثناء حمل الأشياء .
العرض : 1- شدي الخيط بشكل مستقيم على الأرض .
2- ليشاهد الطفل كيف تمشين فوق الخيط وأنت تضعيناحدى قدميك أمام الأخرى وشددي على التوازن والجهد .
3- دعي الطفل يسير على الخيط بقدر ما يستطيع من الهدوء وهو يحمل أشياء مختلفة .
4- شكلي الخيط بأشكال مختلفة دائرة أو رقم بالأنجليزي هكذا 8 واتبعي التعليمات المذكورة للمشي فوق الخيط .
3- تمرينات القراءة والكتابة:
ان الكتابة تحصل عند الاطفال الصغار قبل القراءة ، وان الاعداد غير المباشر للكتابة ينجز من خلال تنمية وارهاب احساسات اللمس والبصر والسمع ، ومن أجل أن يصبح الطفل قادرا على البدء بتشكيل الأحرف عليه أن يكون متمكنا من التمسك بالقلم ، ويساعده تمرين الاشكال الهندسية المنزلة في أطر على تكوين هذه المهارة ، كما يمكن هنا تمرين الطفل من تحسين تناسق اليد والعين وضبطهما ، وحين يكتسب الطفل مهارة في العمل مع الأشكال المنزلة في أطر، ويحقق سيطرة جيدة على القلم يصبح حينئذ قادرا على البدء بكتابة الأحرف ومن ثم الكلمات .
ان طفل الرابعة يجد من القراءة والكتابة لعبة شيقة جدا ، وهو شديد الحماس لتعلم هذه المهارات والتمكن فيها ، ومن خلال تكرار العمل مع المواد تنمو مهارات القراءة والكتابة لديه ، ان التنمية اللغوية تعد جزء لا يتجزأ من تعلم القراءة والكتابة ، ولسنا بحاجة الى التشديد على أهمية الكلام الجيد لأنه الوسيلة التي يعبر بها الطفل عن نفسه ليصبح مفهوما من الاخرين ، وان الكلام يمنح الطفل شعورا بالمساواة مع أقرانه ويسهل حصول تعلم لاحق ، وخلال مساعدة الطفل على بناء مفرداته يجب أن نتذكر ما يلي :
1- التحدث مع الطفل بوضوح ، وعدم التحدث معه بلغة طفليه .
2- ليتعلم الأسماء الصحيحة للأشخاص والاشياء .
3- لنقرأ له وعلى مسمعه .
4- لنعطيه كتبا لينظر اليها ، ولتكن تلك مصورة وملونة .
5- نتحدث اليه .
6- لنصغي اليه حين يتحدث معنا .
7- لندعه يستمع الى التسجيلات الصوتية .
8- لنشجعه على الحديث مع أطفال وكبار .
9- عملية المقارنة بين كبير وصغير وأصغر .
واليك تطبيقات على ذلك :
صور وأصوات
العمر : ( 3.5-5 ) سنوات .
المواد : حروف ، صندوق .
الهدف : تعريف الطفل أصوات الالف باء كما تسمع من الكلمات وتوسيع مفرداته .
العرض : 1- اخرجي الصوت أو الأصوات التي تنوين الاشتغال بها
2- دعي الطفل يتحسس الحرف بأصابعه ناطقا بالصوت ، ثم اذهبي الى الصندوق واخرجي منه الصور التي تناسب ذلك الصوت .
3- في كل مرة تخرجين فيها صورة ، أسألي الطفل أن يتحسس الحرف من جديد وان ينطق بالصوت المقابل له ، ثم ذكراسم الشيء الذي تدل عليه الصورة فحرف ( ك ) مثلا يدل على كلب، كرة، كتاب
4- كرري التمرين مع جميع الحروف الهجائية .
ملاحظة . انطقي بالصوت الحقيقي لكل حرف أولا ، ثم استخدميه مع الحركات مثال ( ك مفتوحة في كلب ) و( ك مضمومة في كرة )
الأف باء المتحركة
العمر : ( 4-5 ) سنوات .
المواد : حروف الأف باء المتحركة .
الهدف : ان يتعلم الطفل تحليل الكلمات وتركيبها للوصول الى القراءة والكتابة والتهجئة .
العرض : 1- أعطي الطفل صندوق الاحرف وعددا من البطاقات يحمل كل منها صورة لشيء معين مع اسمه مدونا تحتها بخط واضح
2- أعطي الطفل يهجي كل كلمة مع حروفها .
3- أعطي الطفل قائمة بكلمات مألوفة مثل: ( ولد، بنت، كلب ) ودعيه يهجيها بأسلوبه .
4- أري الطفل صندوق الحروف واسأليه أن يختار لك عددا منها وحين يتمكن من عمل ذلك بسهولة ، عيني له بعض الكلمات المؤلفة من ثلاثة أحرف واسأليه ما الحروف التي تسمعها حين أقول باب أو دار ؟ وحين يلفظ كل حرف ، أساليه أن يلتقط هذا الحرف من الصندوق ويضعه أمامه ، تابعي على هذا النحو لتكوين الكلمات معه حتى يفهم العملية تماما ويصبح قادرا على العمل بمفرده .
5- حين يصبح الطفل أكثر مهارة ، أعطيه صندوقا صغيرا يحوي صورا لأشياء تتكون أسماؤها من ثلاثة أحرف ، دعيه يضع كل هذه الأشياء واحدا تلو الأخر على المنضدة ، وقومي بتشكيل اسم الشيء مستعينة بالحروف المتحركة .
4- تدريبات الحساب :
للتدريب الحسي أهمية كبرى في تعلم أساسيات الحساب ، وقد وضعت مونتيسوري قدرا كبيرا من المواد مما يتيح للطفل أن يألف الارقام في سن مبكرة ، ان طفل الثالثة يمتلك عقلا منطقيا ويبدي اهتماما خاصا بالتتابع والنظام في حياته اليومية وهذه الصفات تمكنه من تعلم الحساب ، ان فكرة الكم تتخلل مواد مونتيسوري الحسابية ومفهوم التماثل والاختلاف يجري بناؤهما من خلال تعرف الاشياء المتطابقة وتدرج الأشياء المتماثلة .
ان السمة الرئيسية لنظامنا العددي تتمثل في النظام العشري لذلك كانت المواد الحسية تقتصر على مجموعات من العشرات واننا حينما نطلب من الطفل ترتيب قضبان بحسب تدرج أطولها فاننا نعلم الطفل الاعداد ومن المفروض أن يطلب من الطفل أن يخط الاعداد بأصابعه في نفس الاتجاه الذي سيتبعه في كتابتها .
هكذا يتعلم الطفل الاعداد من خلال رؤيتها ولمسها بأصابعه كما يتعلم اسمها عن طريق سماعها وترديدها ، وتمثل(علب العيدان) تعلم أساسيات الحساب وعن طريقها يمكن تعلم مفهوم الصفر ، فالصفر هو لا شيء .
وحين يوضع الى يسار الرقم واحد فانه يمكن من العد الى ما بعد التسعة وحين يتقن الطفل ذلك يصبح جاهزا لاستخدام الأرقام قبل أن يتمثل المفاهيم المجردة ، انه يتعلم بالتكرار ويبني أساسا قويا لمزيد من التقدم في الحساب .
علبة العيدان وأشياء تصلح للعد
العمر : ( 3-5 ) سنوات .
المواد : علبة العيدان .
الهدف : - تعليم الطفل الربط بين الاعداد والكميات .
- تقديم مفهوم الصفر للطفل .
كاشف الخطأ : هناك عدد كاف من العيدان لاداء التمرين بصورة صحيحة ، فاذا بقى أحد العيدان خارجا فسيتضح للطفل أنه ارتكب خطأ ما .
العرض : 1- اخرجي العيدان من جميع الحجرات .
2- ابدئي بالحجرة الاولى وانطقي العدد المكتوب على الحجرة بصوت مرتفع ثم اعيدي العيدان اليها وانت تعدينها واحدا واحدا
3- اتبعي الاسلوب نفسه مع كل حجرة حتى تعيدي جميع العيدان الى العلبة .
لعبة تسلسل الأرقام
العمر : ( 4.5-5 ) سنوات .
المواد : الأرقام من واحد الى مائة .
الهدف : - اتاحة المجال للطفل لبناء تسلسل الارقام والحصول على انطباع بصري عن الأرقام الفردية والزوجية .
- اعداد الطفل للرياضيات .
العرض : 1- قدمي الأرقام للطفل وفق التسلسل الصحيح واحد بعد الأخر واسأليه أن يضعها بالتسلسل على الارض في خطوط متوازية .
2- اطلبي من الطفل أن ينطق كل رقم بصوت عال أثناء هذه العملية.
3- حين ينتهي الطفل من ذلك ركزي معه على الأرقام من صفر الى تسعة لشدة ألفته بهذة الارقام .
4- دعي الطفل يشاهد أن الرقم واحد يظهر في جميع الاعداد التي تشكل الصف العامودي ( 11-21-31-........91 ) وأن الرقم 2 يظهر في جميع الاعداد التي تشكل الصف التالي وهكذا .
5- حين يألف الطفل جميع الارقام اشرحي له الارقام الزوجية والفردية واستخدمي الجدول مع تلوين الأرقام الفردية باللون الازرق والزوجية باللون الاحمر .
5- تجهيزات التعليم المونتيسوري في البيت .
علبة العيدان
ما تحتاجين اليه : 45 عودا ( أوتار، عصي، ملاعق، أعواد مثلجات) علبة تقسمينها الى 10 حجرات وتضعين فيها عيدانك المختارة .
طريقة العمل
1- قسمي علبتك الى 10 حجرات متساوية .
2- رقمي الحجرات من 0-9 .
3- ضعي العدد المناسب من العيدان في كل حجرة .
ملاحظة يمكنك استخدام علبة صغيرة من الصفيح أو من البلاستيك لكل من الارقام المذكورة واستخدام الخرز أو القش للعد بدلا من العيدان .
الأف باء المتحركة
ما تحتاجين اليه : لوح من الورق المقوى ، مقص ، قلم عريض الرأس .
طريقة العمل 1- ارسمي 134 مربعا 2.3سم على اللوح .
2- اكتبي في كل مربع أحد حروف الهجاء على أن تكرري كل حرف 6 مرات .
3- اقطعي المربعات كلا على حدة .
ملاحظة لسهولة الاستعمال استخدمي علبة مقسمة بحسب الحروف واحفظي مربعات الحرف الواحد في الحجرة المخصصة له ، وهكذا يستطيع الطفل العثور على الحرف بسهولة ، ومن الممكن الافادة من العلب البلاستيكية المقسمة الجاهزة .


تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المعلمة من وجهة نظر مونتيسوري

اراء مونتيسوري التربوية

أول بيت للأطفال