أول بيت للأطفال



بيت الأطفال أو (الروضة) من وجهه نظر "مونتيسوري"

في عام 1906 في حي سام لورنزو الفقير- بمدينة روما.
أعطيت ماريا مكانا جمعت فيه أطفالا أسوياء لتطبق عليهم أفكارها بناءا على رغبة أمهات عاملات كن يتركن أطفالهن في الأزقة المجاورة حيث يتعرضون لما لا يجب أن يتعرض له الطفل مما يسئ الى تكوينه الأخلاقي والجسمي والأنفعالي.

وقد أسمت ماريا هذا المكان (بيت الأطفال)

وفي داخل البيت توجد حجرة كبيرة وهي مركز للأنشطة العقلية التي أعدتها ماريا برعاية.

تحيط بهذة الحجرة حجرات صغيرة ودورات مياة ولكل حجرة فائدة كالراحة والرسم والتمرينات الرياضية والأعمال اليدوية الخفيفة.

والأمر الملفت للنظر الأثاث المستخدم والذي يتناسب مع أحجام الأطفال فهو خفيف الوزن ومطلي بدهان فاتح اللون وقابل للغسل .
وتأتي الماضد على أشكال مختلفة فمنها المثلث والمستطيل والمربع
وكلها سهلة التحريك .

على الجدران في الحجرة على أرتفاع منخفض توجد سبورات تناسب قامة الأطفال الذين يجدون ايضا في دورات المياة الأحواضوالصنابير في متناول أيديهم وكل الأدوات المستعملة في هذا المكان مناسبة لحجم الطفل.

شيدت عبقرية ماريا منتوسوري للطفل عالمه الخاص المحدد وهي تركز على ما أسمته حجرة العمل

الأولى: خزانة منخفضة في الأرتفاع بحيث يمكن للطفل أن يضع على سطحه بعض الأشياء الصغيرةكالزهورأو المفارش ...الخ وللخزانة أبواب يسهل فتحهاوغلقها وبداخلها مجموعة من الأرفف .وتستخدم الخزانة لحفظ المواد التعليمية وهي خاصة بكل الأطفال.

الثانية: تحوي مجموعة من الأدراج صغيرة الحجم ولكل منهامقبض بلون جميل مخالف للون الدرج وعلى كل درج بطاقة عليها اسم أحد الأطفال ولكل طفل درج يضع به أشياء تخصه.

على الحوائط وعلى أرتفاع منخفض توجد لوحات لمناظر طبيعية وفاكهة أو صور أطفال أوبعض الزهور ومن الضروري وجود زهور طبيعية أو نباتات في الحجرة.
وتفرش في هذة الحجرة قطع سجاد بألوان مختلفة ليجلس عليها الأطفال عند أستعمالهم المواد التعليمية المختلفة .

ويوجد هناك أيضا حجرة النادي
club-room او حجرة الجلوس sitting-room عادة يكون بها كراسي مريحة ومناضدالتي يجلس عليها الأطفال ويقوموا بالمشاركة في الألعاب الجماعية أو الالتفاف حول المرشدة وهي تقص عليهم القصص تجمل الحجرة بصور للزهور ويعطى كل طفل أصيص زرع ليرعاة وبالنادي أيضا بغض الأدوات الموسيقية البسيطه المناسبه لسن الأطفال.

حجرة الطعام تحتوي الى جانب المناضد والكراسي بعض الخزانات لحفظ أدوات المائدة المختلفة والمفارش والفوط .

حجرة الملابس يقوم الأطفال فيها بتعليق الملابس الخارجية كالمعاطف أو اغطية الرأس ويلحق بها مجموعة أحواض وأدوات حمام .

تتوفر في البيت ادوات تنظيف لأن الأطفال يقومون بكنس الأرضيات وتلميع الأثاث وترتيب الخزانات.

ويبدأ اليوم في المدرسة من التاسعة صباحا الى الرابعة مساءا حتى يتمكن الطفل من قضاء أطول وقت ممكن في البيئة المناسبة لنموه قد لاتتوافر له في منزله خصوصا لو كان فقيرا .

واطلقت مونتيسوري اسم المرشدة على المعلمة التي تشرف على الاطفال والمرشدة لا تتدخل مطلقا على أعمال الصغار خلال تربيتهم وتعليمهم ولكن يمكنها فقط توجيه وارشاد الاطفال فهي لايجب ان تملي ارادتها واوامرها على الاطفال وليست رقيبه تقيد حريتهم ولا يجب ان تلقنهم معلومات قد لا يرغبون فيها ولكنها يجب ان تكون مرشدة تشجع كل طفل وتفتح امامه الطريق ليعلم نفسه بنفسه وتوجهه ليصحح اخطاءه بما يستنتجه من الصواب عقب الفشل ولا تتعرض له الا عند شدة الحاجة اليها .


واليوم المدرسي لأطفال مونتيسوري يبدأ من التاسعة صباحا حيث يدخل الاطفال الى المنزل ويبدأون في ارتداء ( مرايلهم ) على ان تساعد المرشدة الطفل الذي يعجز عن ذلك ويساعد الاطفال بعضهم بعضا ليعتادوا التعاون والعطف ، ثم ينظف كل منهم اثاثه في الغرفة في ود وتعاون مع زملائه ، وبعد ذلك يجلس الاطفال في جماعات متجانسة ويحكون ما حدث لهم بالامس من طرائف ومواجهات عند عودتهم الى بيوتهم وكيف قضوا مع اسرتهم امسيتهم ويناقشون ما سوف يفعلونه اليوم وهذا بحرية تامة .

وتبدأ بعد ذلك المرشدة في مساعدة أطفالها على تدريب حواسهم بتمرينات عقلية لتستثير قدراتهم على التفكير ويتخلل هذه التدريبات فترات راحة يتناول فيها الاطفال بعض الفطائر والشاي ، ويقوم الاطفال ببعض الالعاب الرياضية ، كالرقص أو المشي في الهواء الطلق مع التغني بالاناشيد الجميلة بصفة عامة وبيوت الاطفال لها حدائق جميلة تنعدم فيها القيود الاجتماعية ويتم فيها التعاطف والحب والتعاون ويعيش الاطفال فيها في لعب موجه وحب وسلام يؤدي كل طفل واجبه ويحترم حقوقه ويراعي حقوق الاخرين ويعمل في حرية تامة على الا تعوق حريته حريات الاخرين .

الهدف من حرية الاطفال ان تكغل لهم استقلال شخصياتهم وتشجيعهم على الاعتماد على النفس دون فوضى ودون مساس بحريات الزملاء الاخرين والطفل الحر كما تراه مونتيسوري :-
هو ( الطفل الذي يعتمد على نفسه ولا يلجأ الى معونة الغير مادام قادرا على اداء أعماله بنفسه )

Working Room وبالحجرة قطعتان ضروريتان من الأثاث :
casa dei bambini وأنقذ الصغار من الفساد بل انه حولهم الى تلاميذأثبتوا جدارتهم في المدارس التي دخلوها فيما بعد.

بيت الأطفال يعتبر بيئة أعدت خصيصا لهم ولحسن تنشئتهم وتربيتهم وهو محاولة للأقتراب من البيت الذي تعيش فية اسرة متوسطة المستوى الأقتصادي.

ويتكون من : حجرات ويفضل أن تكون له حديقة يلجأ اليها الصغار يلعبون ويحركون أجسامهم بحرية وربما يرسمون أو يستريحون في فترة نوم قصيرة تحت شجرة تحميهم من وهج الشمس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المعلمة من وجهة نظر مونتيسوري

اراء مونتيسوري التربوية