سيكولوجية اللعب عند ماريا مونتيسوري
اللعب والتربية الاسلامية :
اعترف الاسلام بحقوق الطفل واعتبر أن اللعب حق من حقوق الطفل والتربية الاسلامية دينيا دنيويا ، واللعب هو المدخل الوظيفي لعالم الطفولة ، والوسيط الفعال لتشكيل شخصية الفرد .
وللعب دور في تجديد النشاط وراحة الجسم ، والتربية الاسلامية تتصف بالرصانة والاتزان والجدية ، لذا لم يحظ اللعب بأن ينحو منحى تعليميا واستخدامه فقط كوسيلة ترويحية تأتي بعد تعب الكتابة وأخذ الدرس ، وهذا ما اكده الامام الغزالي في (احياء علوم الدين ) بأن الطفل يؤذن له بعد الانصراف من الكتاب أن يلعب لعبا جميلا يستريح اليه من تعب الكتاب ، بحيث لا يتعب في اللعب .
اللعب والتربية في العصور الوسطى :
كان للكنيسة دور اساسي في تنظيم التعليم ، وكان التوجه في التربية هو تنمية القدرة الكلامية وخاصة المناقشة والجدل ، وهي تربية تقليدية محافظة ، تنظر للطفل نظرة فوقية تحتم على الطفل أن يخضع لقواعد صارمة وقوانين عنيفة ، لا تهتم بقدرات الطفل الذهنية والنفسية وامكاناته الجسدية المحدودة ولا تعترف بأي دور تعليمي تربوي للعب ، أو باعتبار اللعب عامل مساعد في تنمية قدرات الطفل الذهنية والجسدية والنفسية .
اللعب عند فروبل :
اهتم فروبل بالاطفال ، ويرجع هذا الاهتمامالى حرمانه في طفولته نتيجة وفاة والدته وعمرة 9 اشهر ، ولم يجد من يعوضه حنانها، وهو أول من أنشأ رياض الاطفال وسماها (حديقة الاطفال) ، وحاول فيها أن يهيئ جوا من المرح والسعادة أثناء تلقيهم للمعلومات . ويقول فروبل : (كل ما يهدف اليه هو أن نتيح للطفل الفرصة لينمو حرا طبيعيا هادئا ، كما أراد الله ، ولهذا فعلينا ألا نجبر الطفل على اتيان عمل لم ينبع منه تلقائيا ، أو وجدنا تبرما منه واحجاما عنه ، لأنه ضد طبيعته وبعيد عن فطرته)
يرى فروبل أن أهم سمة مميزة للطفل هي رغبته الفطرية في اللعب وينصح استخدامه مع الغناء في التعلم لذا فهو أنشأ أول روضة يجد فيها الطفل الالعاب والهدايا والحدائق للزراعة والارتياح ، ويجد في لعب الاطفال الجماعية وتعلمهم عن طريق اللعب وسيلة للتعبير عن أنفسهم ، وفكر في كيفية الاستفادة من اللعب في تعليم الاطفال داخل حديقة الاطفال ومع أي نوع من الالعاب ، فرأى أن يجعل الكرة هي أول ألعاب الطفل ، ثم المكعب ثم الأسطوانة ، وبهذه الأشكال كون فروبل أول هدية تقدم للأطفال ومن خلال الكرة يتعلم الطفل الدائرة والسكون والحركة ، ويتعلم السطح الواحد ، وهو يرى أن اللعبة الجيدة لدى الطفل هي التي تدفعه الى أن يعيد اللعب مرة أخرى بنفس اللعبة كرة بعد كرة ، ولعبة الاطفال عادة ما توفر ثلاث فوائد أساسية هي : الصدق والجمال و الفائدة .
واختار فروبل المكعب لأنه قريب في شكله من الكرة مع وجود بعض الاختلاف ،والشكل الثالث الذي اختاره هو الاسطوانة ، والتي تجمع في صفاتها بين صفات الكرة والمكعب ، وكان يقسم المكعب الواحد الى مكعبات عديدة ، يقوم الطفل ببناء هذه المكعبات فوق بعضها البعض ، وألعاب التمثيل ، وكانت تقدم هذه الهدايا للأطفال في الساحة أو غرفة الألعاب وتقدم معها العصائر والحلوى .
دعا فروبل لتحريرالطفل من وطأة التعليم المجرد و تدريس التلاميذ عن طريق التفاعل المباشر مع الطبيعة الخارجية ثم عن طريق تنمية طبيعتهم الانسانية والفردية بواسطة العمل التعاوني واللعب .
اللعب عند ماريا مونتسوري :
درست الطب ، وكانت تعلم الأطفال المعاقين ، وحصلت على نتائج مشجعة معهم بسبب طريقتها في تدريبهم على القراءة والكتابة ، حتى تمكنت من مساواتهم مع الاطفال العاديين ما أمكن ، ولفت نظرها القدرات المكبوتة عند الأطفال العاديين ، وهو ما حملها على الثورة واعلان شعارها (طبيعة الطفل ضد بربرية مقعد المدرسة ، ورفضت جمود الاطفال الاجباري) . ومن هنا انطلقت لتعليم الاطفال العاديين بطريقة تبتعد عن الجمود التقليدي في التلقين ، ففتحت دار للحضانة أسمتها (بيت الاطفال) يستقبل الاطفال من 3-7 سنوات ، وكانت تعتقد أن التربية تبدأ مع الولادة ، وأن السنوات القليلة الأولى من الحياة هي أكثر السنوات أهمية ، لاسهامها في تكوين الانسان جسديا وعقليا يفوق أي فترة أخرى .
لاقت طريقة مونتسوري نجاحا تدريجيا وأدركت أهمية اللعب بالنسبة للطفل ,فقامت بتصميم ألعاب تربوية لدار حضانتها لتنمية الحواس عند الطفل ، وذلك لادراكها من خلال دراستها للطب وتخصصها في الطب النفسي . وكانت تعتبر أن الحواس هي التي تنقل المؤثرات الخارجية الى الدماغ ، فتزيد من مدركات الطفل وذكائه .
وتقول: ( ان نمو الحواس هو عمل هام جدا لأن هذا النمو يسبق ويدعي الى تفتح المواهب الفكرية ورقيها ) وكانت تهدف من وراء العابها انتقال الطفل من الفهم البدائي والتدرج الى الفهم المجرد .
علمت مونتسوري الأطفال الصمت والهدوء ، وقامت باعداد حصص أسمتها درس السكوت والصمت ، وهذه هي التي أدخلتها في باب الشهرة في التربية ، والذي جعل صيتها يذاع في هذا المجال ، وقد وضعت تمارين خاصة لتنمية كل حاسة من الحواس الخمس . ولجأت الى ابتداع أدوات لتربية الحواس ، مكونة من أحد عشرة مجموعة .
ترى مونتسوري أنه من خلال اللعب أيضا يمكن تدريب الملكات العقلية على مبادئ الحساب والقراءة والكتابة ومبادئ السلوك ، واهتمت بتعليم الحركات في الكتابة قبل تنفيذها ، واستعملت حروف متحركة , وكانت تعلم الحساب من خلال عداد الخرز ومنحت الطفل الحرية المطلقة تقريبا ، وكان دور المعلمة مجرد ملاحظة الطفل وتقديم المساعدة له اذا طلب ذلك منها .
ان الفرصة التي يتم استغلالها لتعليم الأطفال تمثل خبرة مثيرة فيها نوع من التحدي لطبيعة الطفل ، وهي تمكن المربيين من متابعة خطواتهم في التعلم ، ومراقبة مراحل نموهم حتى يصبحوا كائنات بشرية تتحمل المسؤولية وتستخدم جميع أساليب التفكير ، ومن هنا نسير على خطى مونتيسوري في تعليمها للأطفال .
اعترف الاسلام بحقوق الطفل واعتبر أن اللعب حق من حقوق الطفل والتربية الاسلامية دينيا دنيويا ، واللعب هو المدخل الوظيفي لعالم الطفولة ، والوسيط الفعال لتشكيل شخصية الفرد .
وللعب دور في تجديد النشاط وراحة الجسم ، والتربية الاسلامية تتصف بالرصانة والاتزان والجدية ، لذا لم يحظ اللعب بأن ينحو منحى تعليميا واستخدامه فقط كوسيلة ترويحية تأتي بعد تعب الكتابة وأخذ الدرس ، وهذا ما اكده الامام الغزالي في (احياء علوم الدين ) بأن الطفل يؤذن له بعد الانصراف من الكتاب أن يلعب لعبا جميلا يستريح اليه من تعب الكتاب ، بحيث لا يتعب في اللعب .
اللعب والتربية في العصور الوسطى :
كان للكنيسة دور اساسي في تنظيم التعليم ، وكان التوجه في التربية هو تنمية القدرة الكلامية وخاصة المناقشة والجدل ، وهي تربية تقليدية محافظة ، تنظر للطفل نظرة فوقية تحتم على الطفل أن يخضع لقواعد صارمة وقوانين عنيفة ، لا تهتم بقدرات الطفل الذهنية والنفسية وامكاناته الجسدية المحدودة ولا تعترف بأي دور تعليمي تربوي للعب ، أو باعتبار اللعب عامل مساعد في تنمية قدرات الطفل الذهنية والجسدية والنفسية .
اللعب عند فروبل :
اهتم فروبل بالاطفال ، ويرجع هذا الاهتمامالى حرمانه في طفولته نتيجة وفاة والدته وعمرة 9 اشهر ، ولم يجد من يعوضه حنانها، وهو أول من أنشأ رياض الاطفال وسماها (حديقة الاطفال) ، وحاول فيها أن يهيئ جوا من المرح والسعادة أثناء تلقيهم للمعلومات . ويقول فروبل : (كل ما يهدف اليه هو أن نتيح للطفل الفرصة لينمو حرا طبيعيا هادئا ، كما أراد الله ، ولهذا فعلينا ألا نجبر الطفل على اتيان عمل لم ينبع منه تلقائيا ، أو وجدنا تبرما منه واحجاما عنه ، لأنه ضد طبيعته وبعيد عن فطرته)
يرى فروبل أن أهم سمة مميزة للطفل هي رغبته الفطرية في اللعب وينصح استخدامه مع الغناء في التعلم لذا فهو أنشأ أول روضة يجد فيها الطفل الالعاب والهدايا والحدائق للزراعة والارتياح ، ويجد في لعب الاطفال الجماعية وتعلمهم عن طريق اللعب وسيلة للتعبير عن أنفسهم ، وفكر في كيفية الاستفادة من اللعب في تعليم الاطفال داخل حديقة الاطفال ومع أي نوع من الالعاب ، فرأى أن يجعل الكرة هي أول ألعاب الطفل ، ثم المكعب ثم الأسطوانة ، وبهذه الأشكال كون فروبل أول هدية تقدم للأطفال ومن خلال الكرة يتعلم الطفل الدائرة والسكون والحركة ، ويتعلم السطح الواحد ، وهو يرى أن اللعبة الجيدة لدى الطفل هي التي تدفعه الى أن يعيد اللعب مرة أخرى بنفس اللعبة كرة بعد كرة ، ولعبة الاطفال عادة ما توفر ثلاث فوائد أساسية هي : الصدق والجمال و الفائدة .
واختار فروبل المكعب لأنه قريب في شكله من الكرة مع وجود بعض الاختلاف ،والشكل الثالث الذي اختاره هو الاسطوانة ، والتي تجمع في صفاتها بين صفات الكرة والمكعب ، وكان يقسم المكعب الواحد الى مكعبات عديدة ، يقوم الطفل ببناء هذه المكعبات فوق بعضها البعض ، وألعاب التمثيل ، وكانت تقدم هذه الهدايا للأطفال في الساحة أو غرفة الألعاب وتقدم معها العصائر والحلوى .
دعا فروبل لتحريرالطفل من وطأة التعليم المجرد و تدريس التلاميذ عن طريق التفاعل المباشر مع الطبيعة الخارجية ثم عن طريق تنمية طبيعتهم الانسانية والفردية بواسطة العمل التعاوني واللعب .
اللعب عند ماريا مونتسوري :
درست الطب ، وكانت تعلم الأطفال المعاقين ، وحصلت على نتائج مشجعة معهم بسبب طريقتها في تدريبهم على القراءة والكتابة ، حتى تمكنت من مساواتهم مع الاطفال العاديين ما أمكن ، ولفت نظرها القدرات المكبوتة عند الأطفال العاديين ، وهو ما حملها على الثورة واعلان شعارها (طبيعة الطفل ضد بربرية مقعد المدرسة ، ورفضت جمود الاطفال الاجباري) . ومن هنا انطلقت لتعليم الاطفال العاديين بطريقة تبتعد عن الجمود التقليدي في التلقين ، ففتحت دار للحضانة أسمتها (بيت الاطفال) يستقبل الاطفال من 3-7 سنوات ، وكانت تعتقد أن التربية تبدأ مع الولادة ، وأن السنوات القليلة الأولى من الحياة هي أكثر السنوات أهمية ، لاسهامها في تكوين الانسان جسديا وعقليا يفوق أي فترة أخرى .
لاقت طريقة مونتسوري نجاحا تدريجيا وأدركت أهمية اللعب بالنسبة للطفل ,فقامت بتصميم ألعاب تربوية لدار حضانتها لتنمية الحواس عند الطفل ، وذلك لادراكها من خلال دراستها للطب وتخصصها في الطب النفسي . وكانت تعتبر أن الحواس هي التي تنقل المؤثرات الخارجية الى الدماغ ، فتزيد من مدركات الطفل وذكائه .
وتقول: ( ان نمو الحواس هو عمل هام جدا لأن هذا النمو يسبق ويدعي الى تفتح المواهب الفكرية ورقيها ) وكانت تهدف من وراء العابها انتقال الطفل من الفهم البدائي والتدرج الى الفهم المجرد .
علمت مونتسوري الأطفال الصمت والهدوء ، وقامت باعداد حصص أسمتها درس السكوت والصمت ، وهذه هي التي أدخلتها في باب الشهرة في التربية ، والذي جعل صيتها يذاع في هذا المجال ، وقد وضعت تمارين خاصة لتنمية كل حاسة من الحواس الخمس . ولجأت الى ابتداع أدوات لتربية الحواس ، مكونة من أحد عشرة مجموعة .
ترى مونتسوري أنه من خلال اللعب أيضا يمكن تدريب الملكات العقلية على مبادئ الحساب والقراءة والكتابة ومبادئ السلوك ، واهتمت بتعليم الحركات في الكتابة قبل تنفيذها ، واستعملت حروف متحركة , وكانت تعلم الحساب من خلال عداد الخرز ومنحت الطفل الحرية المطلقة تقريبا ، وكان دور المعلمة مجرد ملاحظة الطفل وتقديم المساعدة له اذا طلب ذلك منها .
ان الفرصة التي يتم استغلالها لتعليم الأطفال تمثل خبرة مثيرة فيها نوع من التحدي لطبيعة الطفل ، وهي تمكن المربيين من متابعة خطواتهم في التعلم ، ومراقبة مراحل نموهم حتى يصبحوا كائنات بشرية تتحمل المسؤولية وتستخدم جميع أساليب التفكير ، ومن هنا نسير على خطى مونتيسوري في تعليمها للأطفال .
تعليقات
إرسال تعليق